مقالات

رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين يكتب: خيرها في غيرها والخروج من المونديال بداية الاعتدال

 

بقلم الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين

 

اذا اردنا تحقيق الريادة والبطولات في كرة القدم فعلينا الوصول إلى نقاط الضعف والسقوط المتكررة وتحديد اسباب الاخفاقات بدقة والابتعاد عن سياسة المجاملات والترابطات التي ادت الى ابعاد المواهب واقصاء المتميزين لحساب أهل الثقة والمحاسيب.

الإخفاق في الوصول إلى كأس العالم أمر طبيعي في كرة القدم لانها لعبة المكسب والخسارة وهذه هي الساحرة المستديرة تلك اللعبة التي تعطي من يعطيها ويحافظ عليها فوق المستطيل الأخضر .وأصبحت كرة القدم صناعة هامة وتلعب دور فعال في إدخال البهجة وصنع السعادة للملايين من عشاقها .كما أنها تقوم بدور سياسي بارع في تقريب وجهات النظر بين الدول ..وربما يكون العكس عند سوء النتائج وسوء التخطيط .. حقيقة ولاني لاعب كرة سابق اقول انه لا يمكن اطلاقا تحميل مسئولية الهزيمة بضربات الترجيح امام السنغال للاعب بعينه لأن الفريق مجموعة متكاملة من اللاعبين يؤدي كل منهم دوره المحدد له ..وتحقق النتيجة بتناغم وانصهار الجميع في بوتقة اللعب الجماعي والتميز في الأداء عن طريق التمرير السليم والسريع وتنفيذ الجمل والخطط والتسديد من الزاويا والتحرك بدون كرة وكثرة التحرك بدون كرة لخلق مساحات في صفوف الخصوم فضلا عن قوة الانقضاض و اللعب بفدائية و رجولة..

ومن وجهة نظري المحدودة ان كيروش المدير الفني للمنتخب يتحمل القدر الاكبر من الاخفاق وكان ينبغي عليه أن يبدأ المباراة أمام السنغال بعمر كمال باك رايت وفي القلب علي جبر لطول قامته لالتقاط الكرات العالية وياسر ابراهيم و ايمن اشرف باك لفت وفي وسط الملعب السولية وعمر فتحي وقفشة وزيزو ومحمد صلاح ومصطفي محمد ..

وكان عليه أن يستبعد مرموش وفتوح من التشكيل الأساسي لمستواهما الهابط ..

وكانت وجهة نظره في لعب دوجا بديلا خاطئة وبدي ذلك واضحا في سوء تمريراته التي كانت سببا في غارات السنغال علي مرمي مصر..

سيطر المنتخب بعض الوقت على مجريات اللعب وذلك لسوء مستوى السنغال وليس لقمة اداء منتخبنا الوطني .

وبعد الخروج علينا أن نتخطى مرحلة تكسير العظام وتبادل الاتهامات ولا نهدم منتخبنا الوطني بل نبحث عن نجوم جدد يتمتعون بشخصية البطل ويجيدون اللعب ويقدرون قيمة تشيرت منتخب مصر .

وعلينا إجلاء وتطهير الاتحاد المصري لكرة القدم من تكتلات المصالح وأهل السبوبة و دكاكين اللعبة الذين يوجهون الرأي العام لما يخدم مصالحهم ويلبي مطالب فكرهم الخبيث ..

واؤكد انني لست مع المطالبين بتحميل محمد صلاح مسئولية الخروج امام السنغال ..وربما يكون صلاح الان يمر بظروف فوق طاقته وجعلته يخفق في الوصول بالمنتخب الي المراد.

وينبغي أن نعيد الثقة في نفوس المتميزين من اللاعبين وليرحل أنصاف الموهوبين في هدوء ودون ضوضاء لان الاخفاق في الوصول الي المونديال ليس نهاية المطاف ولنبدأ في الاستعداد للبطولات القادمة بفكر جديد ورؤية جادة وتخطيط دقيق يحقق الامال ..

ويلبي الطموحات ..

وخيرها في غيرها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى