مقالات

 دور الأسرة بين المأمول والواقع

بقلم : محمد الشناوي
الأسرة هي نواه المجتمع وأصله فإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع فاركانها الأب والام والابناء وعلى الأب مسؤوليه كبيره جدا تجاه الابناء وخصوصا في هذا العصر الذي بات سريعا جدا ومتطلباته كبيره وضغوط كثيره
 والإسرة تقع عليها عبء كبير من تعليم الصدق والامانه ومهارات وفن الحياه ومجالاتها كالتعليم والفهم والصبر والاحترام  وتوقير الكبير والوفاء والصدق
فالإسرة هذه الأيام في حاله يرثى لها أما قديما فكانت مترابطه متماسكه منتجه متحابه وإيجابيه رغم أنها كانت تعيش ظروف صعبه أقتصاديه بسبب الحروب وكان الاغلب منهم ليسوا متعلمين إلا أنهم كانوا أفضل تماسكا وترابطا من الآن فكان رب الأسرة يعرف دوره ويؤديه على أكمل وجه أما الآن فقد واجه الأب تقصيرا كبيرا في دوره بسبب الظروف والعوامل الخارجيه التي جعلته مهملا في دوره في الأسرة وكذلك الأم قديما كانت تؤدي دورها بالرعايه والاهتمام ومتابعه اطفالها أما عقب إندماجها في العمل بسبب متطلبات الحياه أصبح الآن دور الأم في حاله يرثى لها
فكانت الأسرة قديما تجتمع حول مائده واحده يأكلون في طبق واحد ويتمتعون بحياه كلها أمان وسكينه وعند الليل يجلس الأب والأم والابناء إما أن يتحدثوا في حلقه دائريه عن أمور الدين والاهتمام بالصلاة وآداء الفروض أو ما دار خلال اليوم من أحداث وحل مشاكل الأسرة أو يجتمعون للاستماع إلى التلفاز لسماع الافلام والمسلسلات فكان أيضا الفن هادفا حينئذ أما الآن أصبح الفن كارثة بكل المقاييس
إهتمام الأب والأم بالمظهر الخارجي للاولاد كان مهم جدا حيث كانت الأم تهتم بملابس أطفالها الملبس المحتشم الذي لا يعيب ابنائها أمام الجميع وغير منافي لاخلاق الدين كما كانت تهتم بالجانب التعليمي وهي أن تتابع مع أطفالها القراءه والكتابه وتهتم بمتطلباتهم وتناقش مشاكلهم وعقباتهم وتحلها قدر الاستطاعة
فالتعليم قديما كان أفضل مما نحن عليه الآن ولأسباب عديده ومنها على سبيل المثال لا الحصر أمانه المدرس في شرح المادة التعليمية للطالب وأيضا إرادة الطلاب في التعلم وحب العلم وأيضا البيئه المحيطه ساعدت في ذلك رغم الظروف التي مرت بها البلاد إلا أن مصر سادت الدول في التعليم والذي أصبح الآن في حاله لا يرسى لها فأنتشرت البعثات من مصر قديما إلى معظم الدول العربيه وأيضا بعض الدول الاجنبية جاءت للتعلم في مصر
الهواتف والإنترنت كارثه العصر والذي أثرت بشكل كبير جدا على الأسرة وأدت إلى إنحلالها وتفكك كل شخص عن شخص بداخلها
فأصبح الآباء والامهات وكذلك الأولاد كل واحد منهم في معزل عن الآخر وفي عالم آخر وبإنتشار مواقع التواصل الإجتماعي والهاء الشباب والإسرة ككل أصبح خطرا كبيرا جدا وأصبحت الأسرة مفككه ولذلك أنتشر الكثير من الجرائم بالعديد من الوسائل نصبح على فلان قتل فلان ونمسي بفلان إنتحر بسبب كذا  حيث أن الاستخدام الخاطئ للانترنت والهاتف أصبح خطرا كبيرا يؤدي إلى إدمان الشباب باستخدام الهواتف حتى وصل بهم الامر إلى الدخول بها إلى الحمام وأن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت الآن تبث سمومها وإحباطها ويأسها في عقول الشباب وهذا يؤدي بهم إلى عدم اتزان شخصيتهم وسهوله إيقاعهم في الخطأ
فالهواتف سلاح ذو حدين إما أن تكون مفيده جدا وإما أن تكون ضاره جدا وللاسف أغلب شبابنا هذا العصر يستخدمها إستخدام خاطئ إلا ما رحم ربي
الموضة كما يقال أو التماشي مع العصر أصبح أولادنا يقلدون الغرب والممثلين في جميع أمورهم كاللبس وقصات الشعر والاخلاق أيضا وهذه كارثة نراها في شوارعنا الآن من إنحلال وتدني أخلاقي بين شبابنا وهذه الأفعال قديما كنا نراها في بعض شباب المدن أما الآن ففي القري الريفية أيضا فالشباب هم أهم لبنة في بناء المجتمع ولابد من التنشئة الصحيحه لهم والتحلي بالأخلاق التي ذكرت في كل الكتب السماوية لكي يتقدم المجتمع
أصبحت الظروف الاقتصادية الصعبه في أيامنا هذه وإيضا الاجتماعية هي السبب الرئيسي من ضمن الأسباب العديده في فتك الأسرة المصرية فألاب لا يؤدي دوره المعهود والمنشود منه بسبب المتطلبات الكثيره التي دائما وابدا يفكر بها حتى في منامه وكذلك الأم
فهمها كتبنا أو تحدثنا عن دور الأسرة في المجتمع ولم ولن نوافيها حقها فهي العامل والركيزة الأساسية في المجتمع أو تحدثنا عن المشاكل التي تعاني منها الاسره هذه الايام لم ولن يكفينا مقالا واحدا ولكن نحتاج إلى العديد من المقالات حتى نوفي هذه المشكله التي باتت تعوق المجتمع وتقدم الأمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى