مقالات

«بريكس بلس» سيصبح ركيزة نحو نظام عالمي جديد 

إنضمام مصر والسعودية "للبريكس" يعد نجاحاً كبيراً

بقلم.. صفاء دعبس

«بريكس بلس» سيصبح ركيزة نحو نظام عالمي جديد 
الصحفية / صفاء دعبس

قلق غربي وخاصة أمريكي منذ انطلاق قمة البريكس في نسختها رقم 15 الذي انطلقت الثلاثاء الماضي في جوهانسبرغ تحت شعار “بريكس وأفريقيا” .

 ولا شك من أن هناك خوف لدي المسؤولين الغربيين من هذه القمة ،والتي امتنعت فيها 40 دولة عن التصويت الذي يدين غزو روسيا خلال التصويت في جلسة للأمم المتحدة بشأن قرار الحرب على أوكرانيا في مارس 2022.

و نري أن هناك احلام ورهانات دبلوماسية واقتصادية لهذه القمة تذهب إلى ما هو أبعد من موضوع التنمية في أفريقيا بعد ما أصبحت القارة السمراء حلبة صراع جديدة بين القوى القائمة و الصاعدة ومن المعروف للجميع، أن هدف الصراع تأكيد ميزان القوى 

السياسي والاقتصادي الجديد الذي نشأ السنوات الأخيرة ليشكل تحديا للنظام العالمي الذي بناه الغرب على مقاسه  والآن  هناك حقيقة واحدة و أكيدة وهي أن النظام العالمي الذي تأسس منذ نحو 80 عاما قد بدأ ينهار أمام أعيننا.

ومن المعروف،  لدي الجميع والمؤكد إن الدول المؤسسة لـ «بريكس»، تمثل قوة حقيقية على الصعيدين العسكري والاقتصادي، كونها تضم 4 من أقوى جيوش العالم، وتمتلك أفقا اقتصادياً .

 هذا ، وذكرت وكالة «أسوشييتد في تقرير لها امس المشهد الجديد لـ «بريكس»، حال انضمام المملكة العربية السعودية ومصر .

وتري الوكالة الإخبارية الدولية إن «أي تحرك نحو إدراج ثاني أكبر منتج للنفط في العالم في كتلة اقتصادية مع روسيا والصين، من شأنه أن يلفت الانتباه بوضوح إلى تغيرات جيوسياسية عالمية مغايرة، سوف يطرأ على الخريطة الدولية دون أدنى شك».

كذلك ،نقلت الوكالة نفسها عن تلميذ أحمد، سفير الهند السابق لدى السعودية، قوله: «إذا دخلت السعودية بريكس، يستضيف أهمية غير عادية على هذا التجمع».

كما يري المحللون السياسيون،  أن الرياض باتت حجر زاوية في منطقة الخليج العربي، وسيكون ذات ثقل وتأثير كبيرين في مجالها الجغرافي، وحضورها وتأثيرها الروحي، من حيث إنها قبلة لنحو ملياري مسلم في قارات الأرض الست.

أما بالنسبة إلى دولة مركزية مثل مصر، سواء من حيث الموقع الجغرافي المتميز، الذي يشتمل على قناة السويس، شريان المواصلات الأهم، الأرفع و الانفع حتى الساعة، أو بحساب عدد سكانها، و تراتبية قواتها المسلحة حول العالم، وفي الشرق الأوسط، يمكن للمرء أن يتخيل مدى نجاح هذا التجمع العالمي في المدى الزمني المنظور.

لذلك، اتفق المحللون على أن « حول مبدأ توسيع بريكس، الذي يتكون بالفعل من جزء كبير من أكبر اقتصادات العالم النامي، وهذا يعد انتصاراً أخلاقياً للرؤية الروسية والصينية لمجموعة السبع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى