مقالات

صفاء دعبس تكتب ..التوغل إلي رفح ورقة ضغط من نتنياهو على حماس ليس إلا بشأن ملف الأسري

تفكيك المشروع الصهيوني بداية النهاية لممارسات نتنياهو الخبيثة 

صفاء دعبس تكتب ..التوغل إلي رفح ورقة ضغط من نتنياهو على حماس ليس إلا
      الصحفية صفاء دعبس                                 

بعد مرور 4 أشهر على الحرب الانتقامية الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت المواجهات عن أكاذيب وأوهام قد عاشتها المنطقة لسنوات طويلة عن قوة وقدرات ردع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي سقط يوم السابع من أكتوبر 2023 في عملية طوفان الأقصي التي قامت بها عناصر حركة حماس حيث سقط الكيان الاسرائيلي فى مستنقع غزة متكبد خسائر جسيمة في الأفراد والمعدات.

هذا، ولم ينجح الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلن عنها ووقف عاجزا تمامًا على القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتصفية حركة حماس، وتدمير الأنفاق، وإطلاق سراح الأسرى و المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولاشك إن بنيامين نتنياهو يجد نفسه في مواجهة أزمات متزايدة، بعد فشله في تحقيق القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين الذي تسبب فى انفجار الشارع الإسرائيلي بسبب ملف المحتجزين حيث انتهت مدة حكم نتنياهو بالنسبة للشارع الإسرائيلي.

فإن غطرسة واجرام وكذب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوصلت 3500 من جنود الاحتلال إلي أنهم يعالجون نفسيا بسبب المواجهات مع المقاومة في قطاع غزة فسقط الجيش الذي لا يقهر في مستنقع غزة، ليفقد مئات القتلى والجرحى، ومئات المعدات العسكرية أضف إلى ذلك الدبابة «ميركافا» التي كانت تتغنى بها إسرائيل وتطلق عليها «الأسطورة».

 وفي يوما ما قادم ، سنرى تفكك المشروع الصهيوني مع الممارسات السياسية الحالية لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو في تل ابيب،و سوف تأكل إسرائيل نفسها من الداخل فإن حرب غزة فضحت ،و أربكت المشروع الصهيوني منذ 75 عاما المشروع سيقتلع نفسه بنفسه ويبدأ بالسقوط ،والبقاء سيظل لأصحاب الأرض .

وفي سياق ماسبق ، نعلم جميعاً أن نتنياهو وحكومته قتلا نحو 30 ألف فلسطيني في قطاع غزة لذا لا مزيد من الشيكات على بياض لنتنياهو فقد انتهت كل المساعي والان «نحن بحاجة إلى استئناف وقف إطلاق النار ودفع السلام من خلال حل الدولتين».

وما يحدث حاليا، يذكرنا بلعبة القط والفأر من المؤكد أن لايكون هناك صفقة إذن ، المعركة هنا معركة من صاحب النفس الأطول بجانب ذلك الكرة الآن في ملعب الكيان الصهيوني لاتمام الحلول والمخارج والعدو ما يريد إلا هدنه طويلة فقط ليفعل ما يريد ،ولكن نتمني أن يخضع العدو لشروط صفقة حماس وللأسف  نتنياهو يريد استمرار الحرب لاستمرار بقائه فى الحكم .

وإلي الآن ، لم يحقق العدو الإسرائيلي اي انتصارات أو أهدافه المعلنة في القضاء على حماس ، وتهديده بالتحرك و التوغل إلي رفح ماهو الا ورقه ضغط علي حماس فقط لتحرير الأسري وايضا  الضغط على مصر  مصر لتقديم تنازلات في ملف المحتجزين و الضغط على حماس، ولكن مصر لن تخضع لهذه الضغوط التي  يمكن أن تهدد العلاقات بين مصر وإسرائيل وتؤدي إلي تجميد اتفاقية السلام.

 

ومن جانب آخر، فقد رأينا الولايات المتحدة الأمريكية وتاكيدها على  دعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح كذلك أكد ايضا  جون كيربي متحدث بإسم البيت الأبيض في حوار صحافي إن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت ستكون كارثة فهل تنجح  واشنطن في الضغط على نتنياهو من أجل تحديد مسار لإنهاء الحرب.

_ استطلاع راي يكشف تراجع شعبية نتنياهو

فيما كشف استطلاع جديد للرأي عن استمرار تراجع شعبية نتنياهو، على عكس تتزايد شعبية غريمه، وزير الجيش السابق ورئيس حزب «معسكر الرسمي»، بيني غانتس.

وحسب استطلاع الرأي الذي أجرته القناة 12 من التلفزيون الإسرائيلي، فإنه إذا جرت انتخابات للكنيست الآن، سيحصل حزب غانتس على 37 مقعدا، مقابل 18 مقعد فقط لحزب الليكود برئاسة نتنياهو.

وفي إطار تزايد وتيرة احداث العنف دعا أهالي المحتجزين حكومة الاحتلال إلى وقف الحرب والشروع في مفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، والتوصل إلى حل سياسي مع الشعب الفلسطيني.

وأخيرا.. كل المعطيات تؤكد إن مدة حكم نتنياهو انتهت بالنسبة للشارع الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى